السبت، 29 مارس 2014

                                   الرد على كتاب " اللـه واحد في ثالوث " للقمص زكريا بطرس

كتاب الله واحد فى ثالوث هو الكتاب الثانى من سلسلة الارضية المشتركة بين الاسلام والنصرانية و هو فى الاساس موجه للمسلمين فيما يسمى الحوار الاسلامى النصرانى وهو محاولة عبثية لاقناعنا بسخافات عقيدتهم الواهية بادلة من القرآن الكريم و يعتمد القمص فى هذا العمل على الاتى :
يقطع سياق ايات القران المستخدمة فى الاستشهاد عن ما قبلها و عن ما بعدها حتى يمكن اقحام و زج معانى يريدها ليست لها و بهذا يستخدم ما هو حق فى اثبات ما هو زور و للتدليل على ما هو باطل ....بطريقة فجة سوقية تسمى بالعامية المصرية (شغل الثلاث ورقات ) و هيهات ان يجد القمص فى شغل الثلاث ورقات هذا ما يستر به عورته و خيبته فى اثبات الثالوث الوهمى الذى يحاول ان يقنع اتباعه به .
و لا يتعرض القمص لخرافات و نصوص كتابه الموصوف بالقداسة لانه يعرف جيدا انها لا تقوى على مساعدته فى العملية العبثية التى يقوم بها و كلنا يعرف ان ذكر عدد او اكثر من كتابه يبطل كل ما يحاول قداسته ان يقنعنا به .
و لا يتعرض كذلك و لا يذكر الايات القرانية الكريمة التى تقطع بفساد عقيدتهم الكفرية و تحريف كتابهم و يغض البصر عنها لدرجة العماء و اسلوبه هذا لا يندرج الا تحت اسلوب الغش و الخداع و النصب الذى يستلزم الحساب الدنيوى قبل الحساب فى الاخرة اى يجب اتهام هذا القمص بالنصب و الاحتيال و التغرير بالعامة و تقديمه الى محاكمة دنيوية عادلة تحكم عليه بما يستحق و النصارى لو انصفوا عليهم هم تشكيل هذه المحكمة لانهم هم الجانب الخاسر الرئيسى فى القضية و هم مسئولون كذلك لانهم يصدقون مثل هذا الهراء و مصيرهم فى الاخرة معلق بمعرفتهم الصحيحة للدين التى لا يمكن ان يكون هذا النصاب الملفق مصدر لها .
قبل ان نبدأ لى ملاحظة اخرى اليهود و النصارى لا يعترفوا بالديانةالاسلامية و لا يؤمنوا بالقرآن و اذا اقام القمص البرهان على صحة عقيدة الثالوث باستخدام القرآن الذى لا يعترفوا به فلا يعنى هذا الا خطأ عقيدتهم ايضا و هذا بديهى لانه اذا وجد كتاب نعتبره كاذبا يشهد بالصدق لكتاب اخر اذن الكتاب الاخر كاذب ايضا .
و انه اذا اعترف القمص بان القران الكريم ورد بما يعتقد انه حق فهذا دليل على ان القران الكريم حق فان الباطل لا يؤكد الحق ابدا و لا يؤكد الحق الا حق و هذا هو سبب اسلام كثير من النصارى عندما يهديهم الله لمعرفة الحق الظاهر الذى لا يصمد امامه باطل اقوال المدلسين الكفرة .

و الان نبدأ مع الكتاب صفحة صفحة بل سطر سطر و نبدأ بمقدمة الكتاب نفسه :

                                                                     المقدمة
يقول القمص " عندما يكون الانسان طفلا تعطى له الحقائق العويصة مبسطة مجملة" .
و يضيف "البشرية عندما كانت فى مرحلة الطفولة الفكرية اعطاها الرب صورة مجملة عن ذاته ".
و هذا اعتراف منه منذ البداية ان عقيدة الثالوث عقيدة عويصة غير قابلة للفهم ببساطة و هذا يبطلها لانه كما نعلم جميعا ان العقيدة يجب ان تكون مفهومة للكل بدون نظريات او تعقيدات و يجب ان يفهمها الكل بدون اى شروحات لنظريات عويصة كما يقول .
اما حكاية الطفولة الفكرية فهى تعنى ان كل البشر من ادم حتى المسيح كانوا فى مرحلة عدم ادراك و هذا اتهام لليهود و لكل الانبياء و الصالحين فى جميع العصور ايضا انهم اطفال فكريا و لكل البشر كذلك .
و القمص يقول" وعندما نمت عقلية المؤمنين بدأ الرب يعلن عن ذاته بطريقة دقيقة " و تحديد الوقت الذى نمت فيه عقلية المؤمنين صعب جدا لانه حتى المسيح نفسه لم يقل بحكاية الثالوث هذه و لم يعلن عن حقيقة الثالوث الا فى القرن الرابع فى مجمع نيقية هل هذا هو الوقت الذى نمت فيه عقلية المؤمنين ؟؟؟؟.
و السؤال هنا كيف عرف القمص ان عقلية المؤمنين قد اكتمل نموها و كيف عرف ان هذا هو الكلام النهائى لماذا لا نعتبر عقلية المؤمنين اليوم عقلية اطفال بالنسبة للبشر بعد الف سنة من الان و قد يسبب نمو هذه العقلية فى تغيير جديد فى العقيدة ربما باضافة اله رابع مثلا او الغاء اله من الثلاثة ؟؟؟
ام ان عقلية المؤمنين توقفت عن النمو و هل عنده دليل على كلامه و تحديد متى حدث هذا النمو النهائى الذى جعل الرب يكشف عن حقيقة ذاته العويصة !!!!!!!!!!!!!!!! و ما دليله كذلك على انه لا يوجد ما هو اعوص من عقيدة الثالوث و الرب ينتظر حتى تنمو عقليتنا حتى يكشف عنها !!!!!!!!!!!!.
و حكاية الحقائق العويصة لا تتناقض فقط مع العقل و المنطق بمعنى انه كما قلت لا يجوز عقليا ان تكون حقائق العقيدة عويصة او مشوشة او تسبب ارتباك بل عندى دليل ايضا من كتاب القمص المقدس فى الاولى كورنثوس 14 : 33 يقول بولس : ( 33 لان الله ليس اله تشويش )
و فى الطبعة العربية الجديدة يقول بولس فى نفس العدد : ( 33 فَلَيْسَ اللهُ إِلهَ فَوْضَى )
و لن تجد فى العالم كله كتاب يسبب فوضوى عقلية و تشويش فكرى و ارتباك عقائدى اكثر من هذا الكتاب الموصوف بالمقدس و لكنه اى هذا الكتاب يتناقض مع ما يقوله القمص فى حكاية الحقائق العويصة لان الله فعلا لا يقدم معلومات عن ذاته تلخبط الناس و تؤدى الى ارتباكهم و تشوش على افكارهم هذه حجة الدجالين الذين يريدوا ان يقنعوا الجهلة بعقائد شيطانية تؤدى بهم فى النهاية الى التهلكة و بئس المصير .
و القمص هنا يخترع مبدأ يسمى التدرج فى العقيدة و عليه ان يجهد نفسه قليلا لاثبات ذلك و يتصور ان كل من يخاطبهم بلهاء يصدقوا اى كلمة يقولها قداسته اين دليله على ان من سنن الله عز و جل التدرج فى ايصال العقيدة للناس ؟؟؟؟.

الباب الاول :
الفصل الاول :
يتحدث عن وحدانية الله فى النصرانية و يقول القمص انها واضحة جدا فى الكتاب المقدس و قانون الايمان و يذكر امثلة على ذلك لا نختلف معه فيها كثيرا و كلها تثبت وحدانية الله و اللافت للنظر هنا ان ادلة القمص كلها من العهد الجديد ذكر قول للمسيح و قول لبولس و قول ليعقوب و كلها تدل على الوحدانية و السؤال هنا هل كانت عقليتهم ايام المسيح لا تزال لا تستوعب نظرية الثالوث العويصة ؟؟؟

الفصل الثانى :
يبدأ القمص فى شرح العقيدة العويصة بطريقة هزلية ركيكة لا تتفق مع خطورة الموضوع العويص كما يصفه و هى : ان الله موجود بذاته و يطلق عليه الاب و ناطق بكلمته و يطلق عليه الابن و حى بروحه و يطلق عليه الروح القدس  .
هكذا شرح القمص العبقرى عقيدة الثالوث و انتهى الامر و بصراحة من يصدق هذا الشرح هو الذى يعتبر طفلا ساذجا فعلا .
و ابسط رد عليه هل نطق الاب بكلمة واحدة فقط ام له كلمات كثيرة و لماذا لا تعتبر كل كلمة اله هى ايضا .
و ما راى القمص فى الاتى : الله موجود بذاته واحد  و ناطق بكلمته اثنين  و حى بروحه ثلاثة  و قادر بقوته اربعة  و محب برحمته خمسة  و عالم بعلمه ستة  و مريد بارادته سبعة
لماذا تظل الالهة ثلاثة . لماذا لا تصبح سبعة و العياذ بالله !!!!!
و الامر واضح لا يحتاج الى الاطالة و مناقشة هذا الكلام السخيف الشديد التهافت .

و يبدا القمص فى سرد ادلته من الكتاب المقدس على التثليث من وجهة نظره .


دليل القمص الاول : من رسالة يوحنا الاولى الاصحاح الخامس العدد 7 :  فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
و يقول ان مفهوم الثالوث واضح هنا بكل وضوح و ليس هناك اوضح من ذلك كما نرى النص واضح جدا الاب والكلمة والروح هؤلاء الثلاثة هم واحد و دليل ممكن ان يطمئن له النصارى و يناموا قريرى الاعين .
المشكلة الوحيدة ان هذا النص مفبرك غير موجود فى الاصول اليونانية و لم يظهر الى الوجود الا فى عصور متأخرة و ليس قبل القرن السادس عشر بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح عليه السلام حين ظهر هذا النص لاول مرة .
والان نبدأ بملخص قصة هذا النص:
هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر و هذه هى ارقام المخطوطات 61 و88 و429 و 629 و 636و318 و2318 و 221 . و المخطوطة الاخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر اى بعد الف سنة موجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف و لا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته . معنى ذلك لا يوجود اى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى اى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم اربعة النص مكتوب على الهامش .
و اول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت الى اليونانية والقصة واضحة لفت نظر احد النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد الثامن 8" والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد." فلم يجد مانع من ان يضيف على لسان يوحنا ثلاثة اخرى لتساعده فى اثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها اى نص صريح فى الكتاب المقدس و يقول بعض علمائهم أن النص اضيف باللغة اللاتينية اثناء احتدام النقاش مع اريوس الموحد واتباعه فكان لابد من اضافة تقوى مركزهم و تخدع السذج من اتباعهم ثم وجدت هذه الاضافة طريقا بعد ذلك حتى ظهرت لاول مرة فى الطبعة الثالثة من انجيل ايرازمس 1522 ميلادية بضغط على ايرازمس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الاولى عام 1516 و الثانية 1519 من كتابه وقد سئل عن سبب عدم وضعه هذا النص فاجاب الاجابة المنطقية الوحيدة انه لم يجدها فى اى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى و بها هذا النص هنا فقط اضافها ايرازمس الى الكتاب و بعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية . والسؤال كيف يجادل احد و النص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى اى مخطوطة من الاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟ .
و الترجمة الالمانية تعتمد على الطبعة الثانية من كتاب ايرازمس هذا 1519 و لذلك الالمان ليس عندهم هذه الصيغة فى اى عصر من العصور فتامل .
ونسخة الملك جيمس الشهيرة اعتمدت بصورة رئيسية على النسخة اليونانية للطبعة العاشرة لنسخة تيودور بيزا التى هى فى الاساس تعتمد على الطبعة الثالثة لنسخة ايرازمس السابق ذكرها و لذلك هذه الصيغة مشهورة عند الشعوب الناطقة بالانجليزية فقط اكثر من غيرهم .
و لذلك عندما اجتمع 32 عالم نصرانى و مدعمون بخمسون محاضر مسيحى لعمل النسخة القياسية المراجعة حذف هذا النص بلا اى تردد .
وهناك شهادة عالم كبير هو اسحاق نيوتن الذى يقول ان هذا المقطع ظهر اول مرة فى الطبعة الثالثة من انجيل ايرازمس للعهد الجديد و يضيف نيوتن ايضا نقطة قوية ان هذا النص لم يستخدم فى اى مجادلات لاهوتية حول الثالوث من وقت جيروم و حتى وقت طويل بعده ولم يذكر ابدا و لكن تسلل النص بطريقة شيطانية مستغلا غفلة اتباع الصليب الذين يقبلوا اى شىء الا التنازل عن الثالوث المفبرك كما راينا . وهذا هو الرابط
واليك ما قاله الكاتب جون جلكر ايست فى كتابه للرد على العلامة الشيخ احمد ديدات واسم الكتاب "نعم الكتاب المقدس كلمة الله" يعترف بكل ذلك و يلقى باللوم على نساخ الانجيل واليك نص كلامه من موقع كتابه على الانترنت .
( 3 المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد هذه الآية. صفحة 16.) .
هذا من كلامهم ومن موقعهم للرد على هذه الفضيحة نعم فضيحة بكل المقاييس تخيل النص الوحيد الواضح و الذى يردده جميعهم مفبرك ليس له وجود باعترافهم و اليك اعتراف اخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف
"هذا العدد باكمله يمكن اعتباره تعليقا او اضافة بريق و لمعان و يشبهها فى ذلك عبارة فى الارض فى العدد الثامن و يدعو بلمر هذه القراءة انها لا يمكن الدفاع عنها و يسجل ادلة فى عشرة صفحات على انها مفبركة ....فهذه الكلمات لا توجد فى اى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر و قد ظهرت هذه الكلمات اول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى الى القرن الرابع ثم اخذت طريقها الى النسخة المعتمدة و ذلك بعد ان ضمها ايرازمس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد . و لا شك ان كاتب تاثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن و فكر فى الثالوث لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء ايضا و الواقع ان تحشيته ليست موفقة فالانجيل لا يعلم ان الاب و الابن و الروح القدس يشهدون جميعا للابن و لكنه يعلم ان الاب يشهد للابن عن طريق الروح القدس " انتهى بالنص صفحة 141 .
و هذا اعتراف كامل بل يتطرف و يقول ان واضع هذا النص كان من نوع (جاء يكحلها عماها) و ان تحشيته غير دقيقة بقيت نقطة اخيرة هل تعرفوا كيف يهرب النصارى من هذه المشكلة الان اخر ما لاحظته انهم يقولون ان الروح القدس الهمت الكاتب ان يضيف هذا النص !!!!!!
هكذا قيل فعلا فى المنتديات بالانجليزية و الرد كان كيف يمكن ان تلهم الروح القدس شخص ان يقول كلام على لسان شخص اخر ( يوحنا هنا ) لماذا لم يقل هذا المزور انا الهمت النص الفلانى من الروح القدس و ساضعه فى المكان الفلانى و الا كان هذا اتهام للروح القدس بالتدليس و الكذب على الناس .
والنص يختفى تماما من النسخة الامريكية القياسية والان لنرى صورة من النص فى الطبعة العربية الجديدة.
و الامر اصبح فى منتهى الوضوح حتى ان الطبعة الجديدة العربية من الكتاب المقدس تضع هذه العبارة المفبركة بين قوسين كما نرى .
لقد وضعت الجملة( فى السماء الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد) بين قوسين كما هو واضح فى الصورة . وما يوضع بين القوسين هو غير موجود بالاصل كما هو مذكور فى اول الكتاب فى تنبية وهذه صورة من هذا التنبية .
وهذا اعتراف صريح من كتبة الاناجيل ان الابحاث المعروفة التى تقول ان هذا النص اضيف بعد القرن الخامس عشرالميلادى وغير موجود فى اى مخطوطة يونانية. اى ان صيغة التثليث هذه فقرة مزيفة من عمل كاتب مجهول.


والسؤال الان كما يقول اللواء احمد عبد الوهاب فى كتابه اختلافات فى تراجم الكتاب المقدس


من المسئول عن مصائر الملايين من النصارى الذين هلكوا ا و سيهلكون وهم يعتقدون ان عقيدة التثليث التى تعلموها تقوم على نص هو في حقيقة امره دخيل اقحمته يد كاتب مجهول؟؟
و كيف يجد القمص الشجاعة ان يضع عدد مفبرك باعتراف الكل الان اقول كيف يجرؤ على ان يستشهد به فى اثبات عقيدته و ماذا يمكن ان نسمى ذلك ؟؟؟؟.
و النص نفسه يناقض نفسه و اقول باختصار  : "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد "
ألا يعني هذا أن كلاً منهم يساوي ثلث إله !
" والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد "
هل الروح والماء والدم متساوية ؟ هذه العبارة تفند ما سبقها
اصبح لا مفر امامهم من التسليم و كل نصرانى يستخدم هذا العدد لاثبات التثليث بعد اليوم يطلق عليه لقب مدلس او جاهل مخدوع اذا كان حسن النية مثل ايرازمس و نصاب اذا كان سيء النية مثل القمص و قد اعترف جميع النصارى على مختلف مللهم بان هذا العدد مفبرك فى كل المناقشات حوله و نقول لهذا القمص المدلس حاول ان تكون منصفا و صادق و كفى دجلا و ضحك على العقول و خداع المساكين !!!!!!! و نقول له ايضا ما رايك الان و اول استشهاد لك يتضح انه مفبرك باعتراف كل اتباعك ؟؟؟؟؟؟.


دليل القمص الثانى : متى 28 : 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس .
بعد اثبات ان النص فى رسالة يوحنا الاولى 5 : 7 مفبرك و مزور اصبح العبء كله على هذا العدد لاثبات عقيدة التثليث الباطلة فهل ستنجح فى ذلك لنرى سويا .؟؟؟؟

وقد تم بحمد الله اثبات ان هذا النص مفبرك هو ايضا في موضوع " تفنيد نصوص التثليث " و لا ذكر له اطلاقا قبل بداية القرن الرابع الميلادى و هناك كما ذكرت مناقشات كثيرة فى هذا الموضوع لمن اراد مزيد من التفاصيل .

و يواصل القمص تدليسه و خداعه و يقول فى صفحة 8 :
قال السيد المسيح لتلاميذه " اذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس "
فالواحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل باسماء لاننا لا نؤمن بثلاثة الهة لها ثلاثة اسماء .
انتهى كلام القمص و يقول النصارى كلهم نفس هذا القول و هذا هو الرد بعون الله .
القمص و من ينخدع بكلامه يريد ان يقول ان ورود كلمة اسم بصيغة المفرد يثبت وحدانية الثالوث و نبحث فى الكتاب المقدس نجد ان كلام القمص لا يصمد امام هذه النصوص من كتابه المقدس

النص الاول التكوين 48 : 6
6وَأَمَّا أَوْلاَدُكَ \لَّذِينَ تَلِدُ بَعْدَهُمَا فَيَكُونُونَ لَكَ. عَلَى \سْمِ أَخَوَيْهِمْ يُسَمُّونَ فِي نَصِيبِهِمْ.
لاحظ هنا اسم مفرد منسوبة الى اخوين هل معنى ذلك اى وحدة بين هذين الاخوين ؟؟؟؟

النص الثانى التثنية 7 : 24
24وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلى يَدِكَ فَتَمْحُو \سْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ \لسَّمَاءِ. لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ.
لم يقل النص اسمائهم بل قال اسمهم بالمفرد هل معنى ذلك ان هؤلاء الملوك واحد لان النص يقول اسمهم طبعا كلا هذه اقوال مخادعين و لا يصدقهم الا مخدوعين سذج .

النص الثالث التثنية 9 : 14
. 14أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ \سْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ \لسَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْباً أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ.
الحديث عن شعب كامل و لكن النص يذكر اسمهم بالمفرد و ليس اسمائهم هل معنى هذا ان الشعب واحد فى شعب و شعب فى واحد ؟؟؟؟؟

النص الرابع يشوع 23 : 7
. 7حَتَّى لاَ تَدْخُلُوا إِلَى هَؤُلاَءِ \لشُّعُوبِ أُولَئِكَ \لْبَاقِينَ مَعَكُمْ, وَلاَ تَذْكُرُوا \سْمَ آلِهَتِهِمْ وَلاَ تَحْلِفُوا بِهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا.
هنا الكارثة الكبرى آلهة كثيرة يعبدها كفار يذكر النص اسمهم بضيغة المفرد لو طبقنا قاعدة القمص فهذا النص دليل على وحدانية هذه الالهة النص يقول اسم الهتهم و ليس اسمائهم ؟؟؟؟.

النصوص كثيرة لاثبات تهافت وسخف ما يقوله القمص الذى يجهد نفسه لاثبات التثليث الباطل و لكن يأبى كتابه المقدس الا ان يكذبه و يدحض زعمه.
و اثناء بحثى فى هذا الموضوع وجدت النص التالى تكوين 5 : 2 " 2 ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُ وَبَارَكَهُ وَدَعَا \سْمَهُ آدَمَ يَوْمَ خُلِقَ. " هنا اسمه بالمفرد و تعود على ادم و هذا طبيعى لا خلاف عليه و لكن انظر النص من نسخة الملك جيمس
2 Male and female created he them; and blessed them, and called their name Adam, in the day when they were created.
و ترجمته من نفس الموقع تقول :
2 male and female created He them, and blessed them, and called their name Adam, in the day when they were created.
وهذا هو عنوان الموقع

http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt0105.htm

و هذا يرجح ان النسخة العربية هى التى ينقصها الدقة
فى نسخة الملك جيمس يقول اسمهم او ربما يقصد اسميهما للمثنى لان الكلام يعود على ادم عليه السلام و حواء و بديهى ان احدى النسختين خطأ و لكن هذا خطأ غريب و اختلاف لا يمكن تبريره الا بان احد المترجمين مهمل و غير دقيق و يدل على قلة اعتناء بكتابهم المقدس و السؤال الذى اسأله دائما هل النص الموجود و المحفوظ على زعمهم به اسمه ام اسمهم ؟؟؟؟؟؟ و بالبحث وجدت ان النص العبرى يقول :
و بهذا الكلام اكون قد اثبت بطلان الاستشهاد بهذا العدد من كل جوانبه و هو العدد الوحيد الباقى الذى كان يثبت التثليث فى الكتاب المقدس .
و هناك مناقشات طويلة حول هذا الموضوع فى منتدى السنة و منتدى برسوم لم يستطع اى محاور معى ان يثبت اصالة هذا العدد فى انجيل متى رغم محاولاتهم المستميتة .

ثم يجد هذا القمص المدلس الجراءة ان يقول بعد ان اورد الدليلين الفاشلين السابقين يقول بكل فخر "هذا هو الثالوث الاقدس فى الاله الواحد الذى نؤمن به "
هل يجرؤ هذا القمص ان يرد على ما قلته و ما شعوره بعد ان اثبت له ان الاعداد التى يتمسك بها لا تصلح و باطلة و مفبركة  .


الفصل الثالث  :

و الفصل الثالث مكون من خمسة اسطر فقط يثبت فيها القمص " حتمية الثالوث فى الوحدانية" !!! و هذه هى اسبابه .....!!!!.
"الله الواحد الذى اوجد الموجودات لابد ان له وجود ذاتى"
"و مادام الانسان خلق ناطقا لابد ان يكون الله هو نفسه ناطق بالكلمة "
"و الله خلق الحياة فلابد ان يكون حى بالروح "
و يستنتج قداسته من الطرح السابق ان الله الواحد ثالوث اقدس !!!!!!

و هذا الطرح لا يناقش لشدة تفاهته و لكن نرد باختصار :
الله الواحد موجود و ناطق بالكلمة و حى هل هذا يثبت الثالوث هل الرب نطق بكلمة واحدة فقط ام كلمات كثيرة كما قلت سابقا و صفات مثل ناطق و حى تطلق على معظم الكائنات الحية .

الباب الثانى :
الفصل الاول :
و هذا هو اهم فصل و يتحدث عن شهادة القران لايمان المسيحيين ؟؟؟؟.
اول اية من القران الكريم هى الاية من سورة العنكبوت و اليك صورة من كتاب القمص نفسه لترى هذا المدلس ولا اعرف هل يحاول القمص ان يقنع المسلمين ام يحاول ان يطمئن النصارى اتباعه ؟؟؟؟ و لكن الاكيد انه يحاول ان يخدعنا ......... يحاول ان يخدعنا لاثبات عقيدته الوهمية من كتاب الله الكريم. 


كما ترى حذف قداسته الامين على النصوص جزء من الاية و الكل يعرف هذا الجزء المحذوف عن عمد طبعا و ليس للاختصار و هو "الا الذين ظلموا " اى الذين اشركوا لان الشرك ظلم عظيم هذا اول استشهاد له ......
لان اى مسلم عادى يقرأ الاية كاملة لن يفهم ما فهمه القمص او ما يحاول ان يجعلنا نفهمه
و الذين ظلموا منكم لا نجادلهم بالتى هى احسن و كونهم ظلموا يعنى انهم مشركين لا يعبدوا الله الواحد القهار.
و الاستثناء فى كلمة " الا الذين ظلموا " تدل على ان هناك من اهل الكتاب من ظلموا انفسهم و اشركوا بالله وكونك حذفتها ايها القمص المخادع عن تعمد من الاية تدخل فى باب يكاد المريب ان يقول خذونى و بالعامية المصرية "على راسك بطحة " تحذف الجزء الذى يدينك و هذا فى حد ذاته يفقد كلامك اى مصداقية او اسلوب علمى تدعيه و اذا كان كتابك يعلمك عدم احترام النصوص و لى الحقائق لاثبات نظريات سخيفة ما انزل الله بها من سلطان فلا نسمح لك ان تطبق هذا السخف فى ديننا او فى القرآن الكريم .
و هذا النص بعد ما حذفته انت كافى لاثبات انك مدلس و يؤخذ كلامك على انه بحث يقوله عالم يبحث عن الحق بل مخادع يحاول ان يخدع السذج من انباعه و كلامك لا ينطلى على اى مسلم موحد بالله يفهم الحد الادنى من تعاليم دينه و لن تؤثر فيه محاولاتك الفاشلة للتدليس .
و يقول ابن تيمية عن نفس الاية ان الظالم باغ معتد فيجوز ان يقابل بما يستحقه و لا يجب الاقتصار معه على التى هى احسن بخلاف من لم يظلم , و الظالم يكون ظالما بترك ما تبين له من الحق و اتباع ما تبين انه باطل و الكلام بلا علم فاذا ظهر له الحق فعند عنه فكان ظالما .

و الاية الثانية التى يستدل بها القمص على ان القرآن يشهد للمسيحيين هى الاية 113 من سورة آل عمران و اولها
"من اهل الكتاب امة قائمة" و طبعا حرف الجر" من " للتبعيض اى ان بعض اهل الكتاب قائمين يتلون ايات الله اناء الليل و يسجدون و كل هذه افعال لا تنطبق على النصارى لان ليس عندهم سجود و هذا كافى لتصبح الاية الكريمة لا تنطبق عليهم و كذلك لم نسمع عن نصرانى واحد يقضى الليل يقرأ فى كتابه الموصوف بالمقدس الذى لا يعتبر لاى منصف اية من ايات الله ابدا و بذلك يخرج القمص و اتباعه من هذه الاية ايضا .

و الاية الثالثة التى يستدل بها القمص الملفق هى من سورة المائدة
" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (83) .
يفسرها بان النصارى خرجوا من دائرة الكفر و الشرك و الاية لا تثبت ذلك ابدا الاية تثبت انه يوجد ثلاث فئات مشركة هم اليهود و و الذين اشركوا و النصارى و لكن اقربهم مودة للذين امنوا هم النصارى و لا تامرنا الاية باى معاملة خاصة لهم هذا اولا .
ثانيا الاية التى تليها مباشرة تثبت بما لا يدع مجال للشك ان هذا القمص اعمى البصيرة و هذا نصها " وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ "
و الامر ببساطة من تفيض اعينه من الدمع اذا سمع ما انزل الى الرسول هو الذى تنطبق عليه الاية السابقة و على القمص ان يخبرنا عنهم لكى تنطبق عليهم الاية !!!!!!!
الامر واضح جدا لا يحتاج الى اطالة الشرح و نذكر للفائدة ما قاله ابن تيمية فى الجواب الصحيح صفحة 64 الجزء الثانى : يقول ان عداوة المشركين و اليهود للمؤمنين اشد من عداوة النصارى و النصارى اقرب مودة لهم و هذا معروف من اخلاق اليهود فان اليهود فيهم من البغض و الحسد و العداوة ما ليس فى النصارى .
و فى النصارى من الرحمة و المودة ما ليس فى اليهود و ليس فى هذا مدح للنصارى و لا وعد لهم بالنجاة من العذاب و استحقاق الثواب كل ما فيه انهم اقرب مودة و قوله تعالى "ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و انهم لا يستكبرون " اى بسبب هؤلاء و سبب ترك الاستكبار يصير فيهم من المودة ما يصيرهم بذلك خيرا من المشركين و اقرب مودة من اليهود و المشركين .
ثم قال تعالى " و اذا سمعوا ما انزل الله الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق " فهؤلاء الذين مدحهم بالايمان ووعدهم بثواب الاخرة و الضمير و ان عاد على المتقدمين فالمراد به جنس المتقدمين لا كل واحد منهم .
اما وصف النصارى بالشرك فهم واضح تماما فى سورة التوبة " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)
فنزه الله سبحانه و تعالى عن شركهم و ذلك ان اصل دينهم ليس فيه شرك فان الله انما بعث رسله بالتوحيد و النهى عن الشرك انتهى كلام ابن تيمية و انا اقول للقمص هل تجرؤ ان تضع الايات السابقة فى كتابك المتهافت ؟؟؟ هذا هو ما يقوله القران عنك و عن امثالك من المشركين .

و الاية الرابعة التى يستدل بها هذا القمص المفضوح الان هى ال عمران 55 
" إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
اول شىء لم يذكر القمص الاية كاملة و بقية الاية " ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُم ْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (56)
و هى تدل على وجود خلاف يحكم فيه الله سبحانه و تعالى يوم القيامة .....
و ذكر الايات كاملة يغنى عن اى نقاش ويكشف هذا القمص الملفق الذى يتلاعب و يتذاكى و اذا كانت حيله تنطلى على اتباعهاالسذج فهى لا تنطلى على اى مسلم يعرف الحد الادنى من دينه كما قلت سابقا و اليك الاية قى سياقها الذى يفسده القمص و امثاله :
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (48) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (49) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (50) وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ (51) إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (52) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (53) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (54) وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (55) إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُم ْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (56) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (57) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (58) ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (59) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (60) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ (61)

و لماذا لم يذكر القمص هنا او فى اى مكان من كتابه الاية التى تلى الاية التى ذكرها و هى توضح ان مثل عيسى عليه السلام عند الله كمثل ادم خلقه من تراب و قال له كن فكان بامر الله الواحد الاحد بكلمة منه سبحانه و تعالى و لعنة الله على الكاذبين المعروفين جيدا الان .
و نزيد ايضا ان الذين اتبعوه ليسوا النصارى الذين اعتقدوا انه ابن الله بل متبعوه هم الحواريون و من تابعهم قبل ظهور القول بالتثليث و اولئك هم الذين رفعهم الله فى الدنيا و الاخرة و نحن منهم و هم منا (باذن الله ).


الفصل الثاني :

هذا الفصل قمة المهزلة من هذا المخادع و عنوانه " شهادة القرآن لثالوث المسيحية "
و من العنوان نفسه لا داعى للرد أوالشرح و لكن حتى نثبت خداع هذا القمص حتى النهاية و نثبت ان كتابه هذا ليس به صفحة واحدة بل سطر واحد حقيقى بعيد عن الباطل.
يستشهد القمص بالاية الكريمة من سورة النساء و هى

" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (172)

و كعادة القمص المخادع لا يذكر الاية كاملة بل يقطتعها من سياقها و يذكر هذا الجزء فقط :

" إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" .
و اهمل الجزء الاول من الاية و الجزء الاخير كذلك و هو امر اهل الكتاب الا يغلوا فى دينهم و لا يقولوا على الله الا الحق و الا يقولوا ثلاثة و ان ينتهوا عن هذا الفساد و ان الله واحد سبحانه و تعالى ليس له ولد و كفى به وكيلا . و مجرد ذكر الاية كاملة يعتبر رد على هذا المخادع و لكن نستمر لعل هذا المقال يكون السبب فى هداية شخص واحد مخدوع الى الحق المبين .

ثم يقول القمص ان القرآن فى هذا الجزء الذى اقتطعه بخبث من سياقه يذكر الثالوث تماما كما تؤمن به المسيحية !!!!! .
يريد ان يقول ان الله و الكلمة و الروح المذكورة فى الاية الكريمة تثبث الثالوث الفاسد .
و لايذكر دليل على كلامه الا تفسير ابو السعود و محى الدين ابن عربى ( و يسميه خطأ ابن العربى ) و شيخ اسمه محمد الحريرى البيومى و يصفه بانه العالم الفقيه !!!!!!

و رغم ان الامر لا يستحق عناء الرد ساذكر لقداسته اقوال علماء المسلمين و نرى هل ما ذكره هذا النصاب المخادع يصمد امام اقوال هؤلاء العلماء و اتحداه ان يجد كلمة واحدة عن العلماء التالى ذكرهم تؤيد عقيدته الفاسدة , و نقول بعون الله :
اولا عن الروح القدس :
الطبرى جزء 1 صفحة 219 و ما بعدها :
قيل الروح القدس هو جبريل عليه السلام ( و ذكر من قال ذلك ) و قال اخرون الروح القدس الانجيل مثل قوله تعالى عن القران فى سورة الشورى "و كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا " ( و ذكر من قال ذلك ) لان جميع كتب الله التى اوحاها رسله روحا منه لانها تحيا بها القلوب. و يرجح ان المراد جبريل عليه السلام .

القرطبى الجزء 2 صفحة 23 :
الروح القدس هو جبريل عليه السلام او الاسم الذى كان عيسى عليه السلام يحيى به الموتى 0اسم الله الاعظم و قيل المراد الانجيل و يرجح ان المراد جبريل عليه السلام .

ابن كثير الجزء 1 صفحة 122 :
قيل الاسم الاعظم الذى كان يحيى به الموتى ثم ذكر اقوال القرطبى السابقة و ذكر ترجيحه لان المراد بها جبريل عليه السلام . ثم ذكر اقوال الطبرى كما سبق .

الجلالان صفحة 17 :
الروح القدس من اضافة الموصوف الى الصفة اى الروح المقدسة جبريل لطهارته يسير معه حيث سار .

الشوكانى الجزء 1 صفحة 110 :
الروح القدس قيل هو جبريل عليه السلام ايد الله به عيسى عليه السلام و انشد حسان ابن ثابت
وجبريل امين الله فينا و روح القدس ليس به خفاء
ثم يكرر اقوال الطبرى و القرطبى السابقة .

الالوسى جزء 1 صفحة 316 :
ايدناه بالروح القدس اى قويناه بجبريل و هذا شائع فقد قال الله سبحانه و تعالى "قل نزله روح القدس " سورة النحل 102 و قال صلى الله عليه و سلم لحسان ابن ثابت "اهجهم يا حسان و روح القدس معك " و قال له فى موقف اخر " و جبريل معك "

الزمخشرى الجزء الثالث صفحة 175 :
اختلفوا فى الروح على وجوه قيل جبريل اى الروح المقدسة جبريل او لانه يحيا به الدين كما يحيا البدن بالروح و قيل المراد بالروح الانجيل كما سبق و ترجيح ان المراد جبريل ايضا .

الطبرسى جزء 1 صفحة 346 و هو تفسير شيعى  :
يقول نفس الكلام ان المراد جبريل و يذكر ثلاثة اسباب لتسميته بالروح القدس نفس ما ذكر سابقا و يضيف الطبرسى " اقوى الاقوال قول من قال هو جبريل و اذا قيل لم خص عيسى عليه السلام من بين الانبياء بانه مؤيد بجبريل و كل نبى مؤيد فالقول فيه انه انما خص بذلك لثبوت اختصاصه به من صغره الى كبره فكان يسير معه حيث سار و لما هم اليهود بقتله لم يفارقه حتى صعد به الى السماء .

البيضاوى جزء 1 صفحة 168 :
اراد بالروح القدس جبريل و قيل الانجيل او اسم الله الاعظم .... و تكرار لما سبق

الخازن جزء 1 صفحة 80 :
قيل المراد الروح الذى نفخ فيه و اضاف روح عيسى تشريفا و تكريما و تخصيصا كما تقول بد الله و ناقة الله و قيل الاسم الاعظم الذى كان يحيى به الموتى و قيل هو جبريل و الباقى تكرار .

ابو حيان الاندلسى الجزء الاول صفحة 298 :
هو اسم الله الاعظم الذى كان يحيى به عيسى عليه السلام الموتى او الانجيل كما سمى القران روحا او الروح التى نفخها الله تعالى فى عيسى عليه السلام او جبريل و يذكر الاقوال السابقة كلها .

و هذه مجموعة اخرى من التفاسير لا تخرج عن ما سبق نذكرها بسرع للاختصار :
القاسمى جزء 2 صفحة 185
محمد عبده جزء اول صفحة 376
تفسير الجوهرى جزء 1 صفحة 96
المراغى جزء اول صفحة 163
سيد قطب جزء 1 صفحة 88

ما راى القمص الا يخجل من نفسه كل العلماء المفسرين السابقين حتى الشيعى منهم لم يذكر عنهم القمص اى كلمة و ذكر اسم واحد بصراحة لا اعرفه اسمه محمد الحريرى البيومى ( مش مكسوف من نفسه !!!!!! ) ثم ان هذا الحريرى البيومى قال و العهدة على القمص ان الروح القدس هو روح الله و انا واثق انها مقطوعة من السياق و لكنها حتى بهذا الوضع لا تثبت اى شىء من الذى يريد ان يثبته القمص .

الى هنا ينتهى الجزء الاول من الرد على كتاب القمص " الله واحد فى ثالوث " و لى تعليق قبل ان اختم ان من يصدق هذا القمص من النصارى ( لانه بديهى لن يصدقه اقل المسلمين علما ) اقول من يصدقه يورد نفسه مورد التهلكة وهو لا يدرى و يجب ان يفيق قبل فوات الاوان .


و الحمد لله رب العالمين

 منقول
علي   ابو اسلام  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق